ذهبت لزيارة إحدى قريباتي مع أمي حين كان عمري خمسة أعوام لتهنئتها على الزفاف و لكن وصلنا صباح ليلة الزفاف فلما رأيتها قلت لها أنت لستِ العروس
فقالت : لما؟
قلت : إنك لا ترتدين فستان الزفاف
فقامت و لبت رغبتي و ارتدت الفستان الأبيض
شعرت ان شيئا آخر ينقصها فقلت لها : إن العروس ترتدي طرحة فوق شعرها
فارتدتها
فاقنعت عقلى الصغير أنها العروس
و لكن عندما فهمت
وجدت أن العروس ليست فستانا أو زينة و إنما العروس عليها فقط ان تشعر انها عروس
فقد لا ترتدي أي زينة و لكن قلبها يحمل بهجة الدنيا فتُشعر من حولها و تقنعهم أنها العروس
قد ترتدي أروع فساتين الزفاف و توزع الضحكات الكاذبة على الغرباء و المقربين
و ينفطر قلبها ألما و تعرف جيدا أنها ليست عروسا
بل شاةً تُزف للذبح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق