السبت، 29 مارس 2014

فرح أم ألم








ذهبت لزيارة إحدى قريباتي مع أمي حين كان عمري خمسة أعوام لتهنئتها على الزفاف و لكن وصلنا صباح ليلة الزفاف فلما رأيتها قلت لها أنت لستِ العروس 
فقالت : لما؟ 
قلت : إنك لا ترتدين فستان الزفاف 
فقامت و لبت رغبتي و ارتدت الفستان الأبيض 
شعرت ان شيئا آخر ينقصها فقلت لها : إن العروس ترتدي طرحة فوق شعرها 
فارتدتها 
فاقنعت عقلى الصغير أنها العروس 
و لكن عندما فهمت 
وجدت أن العروس ليست فستانا أو زينة و إنما العروس عليها فقط ان تشعر انها عروس 
فقد لا ترتدي أي زينة و لكن قلبها يحمل بهجة الدنيا فتُشعر من حولها و تقنعهم أنها العروس 
قد ترتدي أروع فساتين الزفاف و توزع الضحكات الكاذبة على الغرباء و المقربين 
و ينفطر قلبها ألما و تعرف جيدا أنها ليست عروسا 
بل شاةً تُزف للذبح







ليست هناك تعليقات: