الخميس، 12 ديسمبر 2013

ستضحك و الدموع في عينها






ستضحك بصوت جديد
ستغني أغاني زمان
و تستعيد ذكريات عديدة
سترثي أشلاء قلبها و جسدها الحُطام
سترثيك بكلمات رتيبة
ستضحك بصوت جديد
تبحث عن سعادة وليدة
ستنسى ما كان
ستنسى الليالي القشيبة
سترقص فوق بقايا الجدار
و تغني كانت أماني .. كانت آمال بعيدة
تغني يوما ستهجرني الأحزان
سيهجرني العذاب
يوما أحياه سعيدة
ستضحك بصوت جديد
سترقص تحت المطر
كعادتها القديمة
تصلي لرب العباد
و تدعو بصوت مُجاب
تُغطيه دموع الخوف و العذاب
و تتمنى أمنية قديمة
ستضحك بصوت جديد
و تعدو فوق هذا التراب
و تهرب و تختفي في ظل النخيل و الأشجار الكثيفة
ستحدث البحر و تداعبه من بعيد
قبل أن تملأ الجرار
 بأمنيات مستحيلة
ستلقاك في هدوء
و تمضي في هدوء
و لن ترى دمعها البريء 
في صدفة بعيدة
ستضحك بصوت جديد
و تمشي في سكون
 تحت المطر الخفيف
ستجري في الشتاء 
و تصم آذانها عن صوت الرياح
و ترجمة الحفيف
ستضحك بصوت جديد
لن تمر فوق جسر الحديد
و لكن سيدوم ودها للمدينة
و الشوق في قلبها مع كل خفقة يزيد
كل يوم ستتأمل النجوم
و تتألم بصمت مكتوم
و تدعو لك بحياة سعيدة
ستضحك بصوت جديد
تستقبل الشمس و قت الشروق
بابتسامة جميلة
و تودعها عند الغروب
بدمعة حزينة

سترسل السلام مع الحمام
و الرياح الشديدة
ستظل في محطة الانتظار
تتمنى عودة القطار

و كل يوم ستضحك في وجه الصباح
أملا في أن يكون بداية اليوم الذي تريده
و في المساء ستبكي على الأوراق
الحنين و الشوق و الفراق و الأحلام الأليمة
و في النهاية ستغني لك أغنية حزينة
و توصي بها الكروان و حفيف الاشجار

لتصل إلى روحك البعيدة   




ليست هناك تعليقات: