السبت، 31 أغسطس 2013

اعترافات

اعترافات










انا متأكدة أن الإعتراف شيء ثقيل
لكنه من جهة أخرى طبيعة نفسية
و كبت هذا الميل ليس إلا البذرة الأولى
لما يخلق تأنيب الضمير أو القلق القاتل

و لو تذكرنا سلفا أننا سنعترف لترددنا على الإقدام ..حتى لو كان الإغراء عظيما







الأحد، 18 أغسطس 2013

أحكي عنك















اليوم يومك
في يومك ..
سألوني عن وصفك

أخذت أحكي عنك و أسرد
كلمات ذكرتني بحكايا جدتي
لا أذكر من سردي سوى :


و كان بريق عينيه أقوى شيء فيه
حـــــــــــــاداً معبراً
و ابتسامته تنير قناديل الأرض جميعاً
فوق الأذنين شعر لوجين
أما فمه فقد كان جميل الأسنان
محكم إغلاق الشفتين
و صوته حانياً صاخباً و لكن هادئاً
حتى صوته كان شيئاً فريداً


أحبك و حبي ليس كافياً 









الخميس، 8 أغسطس 2013

زفاف صديقتي




المدينة اليوم تشهد زفاف صديقتي 
الساعة تدق العاشرة 
و مازال الضيف السخيف 
جالسا يحتسي قهوته
و أنا أهمس إلى قلبي 
أسأله في غضب 
متى سيفارق مجلسه
إلى  أن فارقه 
خرجت بعده مباشرة 
أطلب سيارة أجرة 
تقلني إلى المدينة 
حيث الزفاف
إنها الحادية عشرة 
لا أحد يمر بي 
و لا مجرد طيف
الطريق خالية من أي شيء سواي
أحاول أن أتصل بأخي 
ليذهب معي 
أو صديقتي لأعتذر
و لكن هيهات الإتصالات مقطوعة 
فجأة لاح لي خيال د. محمد جارنا 
أسرعت إليه لأسأله عن وجهته 
و لكن للأسف لن يذهب إلى المدينة 
أو يمر بها
آه الحمد لله 
هاهي سيارة أجرة
أشرت إليها و جلست خلف السائق كعادتي 
و لكن لا أكذب عليك 
إنني خائفة
لم أخاف الليل من قبل
و لم أهاب يوما طرق المدينة
رغم ذلك النسيم الذي حُرمنا منه خلال ساعات النهار
لقد كان الجو حارا جدا اليوم
إنها سمات آب آخر زفرات الجحيم
هذا النسيم يُسكرني 
و تلك المصابيح التي تزين جانبي الطريق
و ذلك الفيض المتلأليء تحت أضواء القمر و النجمات
كتاج يحلي مفرقها و يبهر الناظرين
الطريق شبه خالٍ من المارة و السيارات
لم أشهد طريق المدينة خاليا إلى هذا الحد
و لا بهذا الجمال  
نعم ... كنت ألهي عقلي عن خوفي 
بالحديث عن جمال الطريق و خفة الهواء 
فأنا و حدي ليلا و معي صمت الطريق
الطريق لم يستغرق سوى عشر دقائق 
و لكن مرت بي كأنها عشر سنوات 
فأنا امرأة تكره الخوف و تخشاه
نزلت من السيارة 
و سرت خائفة 
في ممر مظلم 
حتى وصلت المكان
رغم حبي لها كُنت خائفة 
رغم عشقي لها كنت خائفة
رغم شوقي لنسيمها كنت خائفة


فكان يجب أن أسأل 
هل كانت الثورة برهانا 
على كوننا برأنا من الخوف و هزمناه
أم 
برهاننا على أننا سنعيش عمرنا الباقي في خوف







إلى صديقتي صاحبة أجمل عيون







إلى صديقتي صاحبة أجمل عيون





صديقتي رانيا
تحية طيبة
و بعد

وحشتيني كتير
بكتبلك جواب عشان أفكرك باللي فات
المعارض و أيام الجامعة و أيامنا الحلوة
و أحاديثنا و ثرثرتنا التي مازالت تذكرها أروقة الكلية

أتذكرين أول يوم قابلتك
كنت ذاهبة لأسأل عن اعلان المسابقة
المعلق في نهاية رواق رعاية الشباب
فالتقيت فتاه حسناء عيناها واسعتان
يطل من حجابها بعض من خصل شعرها الأسود الفاحم
ترتدي تايور شمواه نبيتي له أزرار فضية
يبتسم لي ثغرها الصغير
كانت أنتِ
شعرت حيالك يومها بود غريب
و أول من دخل قلبي من أول لقاء
و مازلتِ تتربعين عرشه
و من هنا تعرفنا و أصبحنا صديقتين مقربتين
رغم أنك تكبريني بأربع سنوات
و لكن كنا نبدو لمن يرانا في نفس السن
بل قالوا أننا أختان أو بيننا صلة قرابة
و لكن دائما أراكِ الأجمل
فكيف يرون أنني أشبهكِ  !



هل تذكرين مغامراتنا
و مقالبنا
و زملاء النشاط
و مدام كريمة
تذكرين ولاء
ترى كيف حالها
لا أدري عنها شىء منذ تخرجها

أتذكرين ضحكاتنا العالية
التي لا تعبأ بأي شيء

كانت تميزنا روح فكاهية
ساخرة من كل ما يعكر صفونا
و ضحكة صافية رغم كل الهموم التي تحيطنا


مررنا بالكثير من الأيام الصعبة
و تخطيناها سويا
نذكرها كلما التقينا و نظل نضحك


أ تذكرين الصور التي قلما جمعتنا
لأنه لم يكن معنا من نعطيه الكاميرا ليصورنا معا
فكنا نتبادلها تصوريني و أصورك
إلى أن يمن الله علينا بعابر سبيل
نعطيه الكاميرا ليجمعنا معا في صورة
مازلنا نحتفظ بتلك الصور
و نتصفحها كلما جمعنا لقاء



مازلت تملكين ذلك الفضول
عند  لقاءنا
الفضول لتفتيش حقيبة يدي
و الاطلاع على ما تحويه
و تعليقاتك و أسئلتك المضحكة
و التي لم و لن تتغير

( ايه دا غيرتي الديودورانت deodorant
المفكرة دي لسة معاكِ ربنا مش هيتوب عليكِ
من الورق و الكتابة بقا
انتِ شايلة بكرة الخيط دي ليه!!!!!! )

أحب فضولك و أسئلتك و لن أمل منها


توجعني دموعك جداً
أتمنى لكِ الخير و السعادة
و أبعد الله عنكِ الحزن و الدموع
صديقتي الجميلة



أذكر جيداً المحاضرة الأولى التي حضرتها معكِ
و أسئلتي الكثيرة حول الدكتور و زملاءك و دراستك
كنت أتمنى أن تكوني جارتي في البنش في كل محاضراتي
و نكون معا في نفس الصف
لنعيش فترة أطول في نفس الظروف معاً

لكن رغم كل هذا مازلت أجمل و أقرب صديقة إلى قلبي
بل أنتِ صديقتي الوحيدة


أذكر أحاديثنا الأكثر شبها بالهلوسة أو التخاريف
أذكر نقاشنا حول اسم ابنك القادم
أذكر أيام حملك و ولادتك
و دعوتك لي وقتها
سأظل أذكرها



لسنا ككل الأصدقاء
نتحدث يوميا
أو نتزاور أسبوعيا
و لكن يكفي أن كل منا يسكن قلب الآخر و ذاكرته
ودائما يدعو كلانا للآخر بكل الخير و السعادة

لا أعرف الى الآن
لماذا أحببتك و فضلتك على بنات صفي و أنتِ كذلك
و لا أعرف لماذا شعرت أني أعرفك عندما قابلتك أول مرة
و لماذا حملت لكِ كل هذا الود

عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : " الأَرْوَاحُ جُنُودٌ مُجَنَّدَةٌ فَمَا تَعَارَفَ مِنْهَا ائْتَلَفَ وَمَا تَنَاكَرَ مِنْهَا اخْتَلَفَ . " صحيح البخاري
ربما تلك هي الإجابة



لكِ حبي و أشواقي
دمتِ لي صديقتي

لكِ ولأسرتك خالص تحياتي و أمنياتي بحياة طيبة

لماذا تتعجب ؟!







لماذا تتعجب ؟!

إنها أمور بداخلي لا أعلم سرها
و لكن أعلم أنها لن تتغير


دقات قلبي المضطربة تطلب منك البقاء
و البردالذي يسري في جسدي حين أراك
و رجفة الإشتياق
و العرق البارد إذا التقينا في ليل الشتاء
صمتي الحزين يودعك بابتسامة صفراء
و دموعي التي تستقبلك و قت تعود تزامنها ابتسامة بيضاء
و عندما أصدقك و أعلم أنك تكذب
و الموت حين يحاصرني
إذا غضبت أو على قلبي قسوت
و حزنك و دموعك تكوي قلبي
و عندما تتعمد اثارة غيرتي و أتظاهر بأن الأمر لا يعنيني
و الغيرة ثائرة في قلبي تكويني
و عندما أكون منك غضبى و أنا من يصالحك
و أظل ألح و أداعبك
لم و لن أغضب منك
و لكن في صمت أغار
وأحبك  و سأظل
ياسيدي


اذن لما العجب !!

العيد و الذكريات







العيد و الذكريات

غير معظم الناس
و غير كل الأطفال
كل عام ليلة الرؤية
اتمنى أن يقول الشيخ
أن غدا المتمم لرمضان
و أن العيد بعد غد
لأنه يحزنني جداً فراق رمضان

العيد فرحة
العيدية و البلالين و بمب و عروسة
و مسدسات
و كحك العيد 
روايح البخور و المسك من عبايات أبي البيضاء
و الملابس الجديدة و ريحتها النائمة في حضني طول الليل
و أول ما أفتح عيني الصبح
أطالب ماما بالجنيهات الجديدة
لها صوت و رائحة مميزة
و جدي اعيد عليه و أذهب معه للخلاء لصلاة العيد
و أمر معه على بعض أقاربنا
ثم نعود للبيت لنجتمع جميعا علي الفطار
و نقضي طول النهار لعب و جري و تنطيط
و فسح و زيارات
نبحر بمراكبنا في البحر و نطير طيارات ورق
و نجري خلف الفراشات
و نلعب كوتشينة و نثرثر حتى الصباح
كنا نضحك بقلب صادق بريء
و كأننا لن نقابل الأحزان ذات يوم

ما أحلى العيد حين كنا أطفال


كل عام و أنتم بخير 
عيد سعيد
 أعاده الله علينا و على الأمة الاسلامية باليُمن و البركات

أحاديث المدينة





لأني أحبك 
أحبها 
و أحب أحاديثي معها




الخميس، 1 أغسطس 2013

رسالة إلى الجميلة ماما




وجه أمي بريشتي الطفلة





رسالة إلى  الجميلة  ماما


أولا تحية للأم الجدعة
للست اللي بمليون راجل
تعبتي معانا جدا أنا عارفة
دايما واحشاني حتى لو كنتِ جنبي
واحشاني الملوخية بتاعتك يا ست الكل
سامحيني ...
استحملتيني كتير
استحملتي شقاوة الطفلة
و حساسية و كآبة المراهقة
و عقلانية الراشدة المجنونة
بحبك أوي
و بحب اهتمامك بي و بمشاعري
بس انتي منفضالي اليومين دول يا حاجة
حتى لو بقا عندي ولاد فدايما بحتاج اهتمامك و حنانك
بس انتِ عارفة راس بنتك الناشفة
و هودؤها و برودها
بس برضه عارفة انها من جوه
حاجة تانية غبر اللي باينة
عارفة انها بتحبك موت
و بتغير عليكِ لسة
و بتخاف  عليكِ من النسمة

سامحيني ...
اذا يوم زعلتك
أو شيلتك أكثر من طاقتك
دايما غصب عني
و لو بإيدي أشيل حمولك
و أزيل همومك
يا أم أحلى ضحكة
يا جميلة يا ودادة
على رأي البشمهندس اللي مبيفهمش حاجة
عارفاه !! :D
بس قوليلي ع السر يا أم القلب الأبيض
ازاي بتحبي الناس كلها
و ازاي كل الناس بتحبك
ازاي بتسيبي على كل وش تقابليه ضحكة
و ليكِ في كل قلب علامة



قوليلي
ازاي أعلم ولادي اللي علمتهولي
ازاي أربيهم
انصحيني يا أم عقل زينة
و كلام حكم ورثتيه عن نينة
ازاي أعلمهم كلامك
و ازاي أعلمهم أخلاقك
و ازاي أعلمهم حب الناس
وحب الخير
و ازاي أرسم على وجوههم ابتسامة من القلب يا أمي
و انتِ عارفة يا ماما
حال الدنيا اللي بقينا فيها
و قوانين الغابة اللي طايحة فينا
و القوي ياكل حق الغلابة
و عشان تبقى قوي لازم تدوس على قلبك بأقدم قديمة
و الحق اللي تايه بين جماعة و جماعة
و الصح اللي تايه بين العري و الخلاعة
و الدين اللي بيضيع من بين ايدينا
و قلوبنا اللي كل مدى و تقسى
و دموعنا اللي نشفت
و الفساد اللي بقا شيء عادي
ادام عنينا
قوليلي يا أمي
ازاي أربي ولادي زي ما ربتينا



و جعت قلبك أنا عارفة بجوابي دا
بس بتوحشيني
ودايما محتجالك يا ماما
ماليش غيرك

ادعيلي يا أمي
عند الفطار الدعوة مستجابة
و ادعي لبلدنا
ربنا يصلحها و يرجعها لينا
وادعي لولادنا
ربنا يهديهم و يهدينا


سلام يا أمي

أما أقوم أعملك كوباية شاي في الخمسينة