السبت، 30 نوفمبر 2013

إليك أخي .. إليكِ أختي












إنني أعرف آباءا تركوا لأولادهم ميراثا كبيرا من المال
مع ميراث من البغض فأفلس أبناؤهم بعدهم
و أعرف آباء فعلوا العكس فبنى الحب لأبنائهم قصورا في الدنيا
و قصورا في الجنة



الاثنين، 25 نوفمبر 2013

قال جاي و لا جاش

قال جاي و لا جاش






بحاول أضحك و الضحكة تنحاش
عايزة أبكي بس الدموع جفت
و العيون مفهاش
و قلبي اشتكى للي خالقه
و قال مخلاش
و دعا المولى يزيح همه
بس الهم لزق فينا مسبناش
و جراح غويطة احتار فيها الأطبة
و كل الدوا مطيبهاش
و نزلت البحر
نزلنا وراك
طلعت انت و احنا مطلعناش
و قلت جاي و لا جتش
و حايلناك مرضتش
و قلنا و مسمعتش
و سألنا و مجاوبش
و توبنا و مقبلش
ليه يا فجر
قولت جاي و لا جتش
و المر في غيابك
ملا جوفنا
و الحلو في غيلبك ما يحلاش
و الأسى ملا روحنا
تصبرنا بأمل و تخدعنا
و الصبر مر و لا انت متعرفش
و هتعرف منين

الأيام بتجربنا لكن مبتجربش 







الأربعاء، 20 نوفمبر 2013

إليك يا مسافرا ولن تعود









إليك يا مسافرا ولن تعود
يا مسافرا تهيم في بحر الجزيرة
و أعرف أنه لا يمكنك العودة
هل أسميك أخا أم صديقا أم رفيق طريق طويل
و إن رآه الآخرون قصيرا
فأنا لا أحسن قراءة الزمن بالساعات و الدقائق يا صديقي
و لكن بالذكريات
و يكفيها الحنين لكي تطول إلى مالا نهاية يا صديقي
أريد أن أسألك سؤالا
تُرى معرفتي لسرك الذي لم أدركه قبل رحيلك
أم عدم افصاحك أفضل !





الأحد، 17 نوفمبر 2013

كنت مع السماء




بعدستي ...









ما أجمل السماء اليوم ........

بدت و كأنها تخلصت من أحزانها

بعد أن بكت معي اليوم كثيراً

عجيبة تلك الدموع

تغسل قلوبنا من الهموم و الأحزان

كأنها مطر ناعم في خريف كئيب

فتصبو بها العجوز .. و تخضر القواحل
 و تحيا القفار .....


و قوس الأحلام يلوح لي من بعيد 

يمنيني بأيام سعيدة 

تتجدد ألوانها كل صباح ...


و السحب النقية 

تبعث بداخلي 

نوايا و أماني بيضاء ....



و ذلك الهواء 

و رائحته الذكية 

تشفينا من السقام و الأمراض ....



و الشمس الساطعة 

أذابت الغيوم 

و بدت جلية 

تقول لي 

اهزمى الضعف 

و كوني مثلي قوية ....



و أشعة الدفء 

تلك الخيوط الذهبية 

كأنها أوتار الحنين 

تلمعُ فيفيض مني حنين

حنين لأيام ٍ مضت من سنين

لأطياف تحتل ذاكرتي 

و تَسْكُن الزمن ....



و رعشة برد

تسري في جسدي العليل

يرجف لها قلبي 

بسُقْمٍ مسرور ....



تذهب بي ...

كعصفور بجناح مكسور

يتجول بين أعوام مضت و عصور

فيجذبني ..


قولٌ لجدتي مأثور

ثم تحملني الرياح 

لطلل مهجور

و أتمتم بدعاء مقبول 

أرى وجه المجهول 

أطل على ماضٍ لكهول 

و ينشطر قلب العصفور 

كشظايا بلور و مرايا

لجراح لا تبرأ بل تتكاثر ألاماً

و تغرقنا نزفاً و أنيناً

لحديثٍ صمت طويلاً

لثرثرةٍ صادقة 

لعتابٍ مكتوم 

لدعوةِ مظلوم

لذنبٍ مسطور

لمرضٍ أليم 

لموتٍ عظيم 

لغيابٍ قريب 

و رحيلٍ بعيد 

لدمعةٍ عاجزة 

لصرخة تختنق

لليلٍ بلا قمر ....



لربيعٍ لم يأتي 

لأملٍ يآس

لإنتظارٍ متعب

لدربٍ صعب المسير 

للهبِ حكاية لم تعرف ضوء بداية 

لورقةِ خريفٍ صدأت

لليلةِ صيف مُضجر 

لشمسٍ أحرقت الصحراء

لدعاءٍ مقبول

لحلم استحال و شرد

لسنواتِ عمرٍ يهتريء

لشتاءٍ دافيء

لنصرٍ مؤزر 

لضحكةِ سرور

لنسمةِ حنين

لبسمةِ أمل

لنبض حي أو ربما مات

لسهرة و سمر برفقة أحبة 

و خفوت ضوء القناديل 

لقشعريرة ذكرى غالية 

للحظة تبلُد أو تجمُد 

لمدفأةٍ تنشر الصقيع في أوصالنا

لمعانقةٍ تزرع الخوف بين ضلوعنا 

و تقتل الآمان

لعبير ياسمين منثور ...


ثم عدت من سفر طويل 


بين صفحات هذا العمر الثقيل ...


نظرت للسماء


و جدتها تضحك بوجهٍ بشوش

و تقول تبسمي و ارتقي فوق العبوس

و لتقتلي الحزن و تحيي السرور

قبل أن يقتلك المرض

و يشيخ قلبك من حمل الهموم

و لتضحكي ضحكة مدوية 

تهز أركاني لسنوات و عصور ...


















الاثنين، 11 نوفمبر 2013

حال عروس





ذهبت لزيارة احدى قريباتي حين كان عمري خمسة أعوام
لنهنئها على زفافها ، ولكن وصلنا صباح ليلة الزفاف
فلما رأيتها قلت لها : أنت لست العروس فقالت : لما !
قلت إنك لا ترتدين فستان الزفاف فقامت و لبت رغبتي
و ارتدت فستانها الأبيض
فقلت لها: إن العروس ترتدي طرحة فوق شعرها
فارتدتها
فأقنعت عقلي الصغير بأنها العروس
و لكن عندما كبرت وجدت أن العروس ليست فستانا و لا زينة
و إنما هو شعورها بالسعادة لأنها العروس
فقد لا ترتدي أي زينة و لكن قلبها يحمل بهجة الدنيا
فتشعر من حولها و تقنعهم أنها العروس
و قد ترتدي أروع فساتين الزفاف
و توزع الضخكات المزيفة على الغرباء و المقربين
و ينفطر قلبها ألما ﻷنه يعرف أنها ليست عروس

بل شاة تُزف للذبح








السبت، 2 نوفمبر 2013

تخاريف تحت المطر


تخاريف تحت المطر






في جوار بيت أحجاره بيضاء 

أسكنت نفسي جدرانه 

و هامت فيه روحي 

و أغلقت نوافذه و أبوابه 

حتى أتى الشتاء

أفتحه كي تغسله الأمطار 

و تبلل أخشاب السقف 

فيكون ذاك عطره حتى الصباح 

تراه الشمس فتحسده 

و يراه القمر يتمنى فيه ليله ليرتاح


و النجم يود لو يهوى فينعم بهدوء 

حتى توقظه الشمس في الصباح

حوله أشجار خضراء مورقة 

و البحر يعانقه و تدغدغه أمواجه

و صديقته الرياح

و الزهر الأبيض نضرٌ 

يسكر المار بعبير فواح 

و ذاك القارب يعبر بي حتى جسر النور 

 لأزور الشلال و أعود من الجسر بمصباح









الجمعة، 1 نوفمبر 2013

شط اسكندريه و الشتاء و أمنية


شط اسكندريه و الشتاء و أمنية




كانا في أواخر كانون


و رائحة الشتاء تجذبهما إلى مكان بعيد

و حبات المطر تغسل القلوب و الوجوه و تلمع على أوراق الشجر

و حبات الرمال تلمع تحت نور الشمس كبياض الجليد

و هي كانت عيناها تلمع بأمل جديد

و دموع تذكرها بزمن بعيد

و كان البحر بهذا اللقاء سعيد

تعلن أمواجه الفرحة و الترحيب

أما هو فكان شارد الفكر تمر برأسه الهادىء

خواطر كأنها مطرقة من حديد

كيف ستصبح الحياة غداً .. هل هذه هي السعادة التي أريد

هل ستدوم !

و يرد قلبه لا شيء يدوم .. هذا هو الشيء الأكيد

حتى شغله البحر عن التفكير

و جذبه التأمل إلى الشاطىء البعيد

و استرجع بعض ذكريات تركت في نفسه

شيء حزين ربما تدويه الأيام أو السنين

و ما استفاق من رحلة ذكرياته إلا و كفها الحنون

يمسح على كتفه العريض

قائلة لما حبيبي شارداً

أم يشكونا إلى البحر و موجه العتيد

فأخذ بكفها و قبَّله و قال : شارداً في الدنيا و الماضي البعيد

و الأمس القريب و غدا ماذا يحمل في طياته حزن أم عيد !

قالت حبيبي دع الماضي و الدنيا

فهذا فنيَّ و هي يوما ستفنى

أما الغد غيب فسلمه للواحد الحكيم الرشيد

و ما نملك إلا الدعاء فهو السميع المجيب

و الإيمان القوي

و رجاء عطفه و رحمته

و الأمل بفرجه القريب ......