الجمعة، 1 نوفمبر 2013

شط اسكندريه و الشتاء و أمنية


شط اسكندريه و الشتاء و أمنية




كانا في أواخر كانون


و رائحة الشتاء تجذبهما إلى مكان بعيد

و حبات المطر تغسل القلوب و الوجوه و تلمع على أوراق الشجر

و حبات الرمال تلمع تحت نور الشمس كبياض الجليد

و هي كانت عيناها تلمع بأمل جديد

و دموع تذكرها بزمن بعيد

و كان البحر بهذا اللقاء سعيد

تعلن أمواجه الفرحة و الترحيب

أما هو فكان شارد الفكر تمر برأسه الهادىء

خواطر كأنها مطرقة من حديد

كيف ستصبح الحياة غداً .. هل هذه هي السعادة التي أريد

هل ستدوم !

و يرد قلبه لا شيء يدوم .. هذا هو الشيء الأكيد

حتى شغله البحر عن التفكير

و جذبه التأمل إلى الشاطىء البعيد

و استرجع بعض ذكريات تركت في نفسه

شيء حزين ربما تدويه الأيام أو السنين

و ما استفاق من رحلة ذكرياته إلا و كفها الحنون

يمسح على كتفه العريض

قائلة لما حبيبي شارداً

أم يشكونا إلى البحر و موجه العتيد

فأخذ بكفها و قبَّله و قال : شارداً في الدنيا و الماضي البعيد

و الأمس القريب و غدا ماذا يحمل في طياته حزن أم عيد !

قالت حبيبي دع الماضي و الدنيا

فهذا فنيَّ و هي يوما ستفنى

أما الغد غيب فسلمه للواحد الحكيم الرشيد

و ما نملك إلا الدعاء فهو السميع المجيب

و الإيمان القوي

و رجاء عطفه و رحمته

و الأمل بفرجه القريب ......









ليست هناك تعليقات: