الثلاثاء، 8 أبريل 2014

رقصة الظل










ستراها ذلك اليوم 
واقفة أمامه كجسدٍ بالٍ 
هجرته الروح 
كعرائس المريونيت 
تتأرجح بين ذراعيه كثوب فارغ 
كلما نظر إليها أخفت وراء جفونها يماماتها المذبوحة 
و بتلعت دموعها خوفا أن تسيل دماء اليمام
كلما اقترب منها يتفقد نبضها الساكن 
ابتعدت بصدرها الشاحب 
خوفا أن يكتشف هوية النبض
يُلقي عليها نِكاته فتنفجر بين شفتيها 
ضحكات مدوية شبعت من الموت
تخفي بين موجاتها صرخات ألمها المكتومة 
فيظنها فتاة الفرح التي لم تعرف ملامح الحزن بعد
يحاول احتضان كفها البارد ليثبت حقيقة الحلم 
و هو يؤمن أنها رقصة مع الجسد الممتلئ بالروح
لم يصدق البرد و الشحوب 
لم يشعر بوجود شبح الموت 
لا يدرك أنها رقصة مع الظل 
رقصة لرثاء الجسد
رقصة على أشلاء الروح 








ليست هناك تعليقات: