الاثنين، 5 مايو 2014

أنتِ .. يا أنا








أنا التي كانت لا تنهزم 

أنا التي تعودت أن تبتسم
أنا التي تسامح و لم تفكر يوما أن تنتقم
أنا الفرح الذي يخفي الألم
أنا فِراءُ الدفئ على كتف الجليد
أنا العقل الذي يفيض جنونا 
و أنا منطق الهوى 
أنا ماسة التاج يخفي بريقها شيء من  الثرى 
و أنا القارب الذي يُحركه شراعك
و أنا الطفلة التي شيبتها أحزانها
أنا التي أحبتك في السر و العلن
أنا تلك التي كتبت فيك شعرا
فطر القلوب و اقشعر منه البدن
أنا من ماتت من الشوق
و ذابت بين أمواج الهوى
أنا التي أغرقها الصمت
ثم ذبحها الكلام
أنا الفراشة التي تطلعت إلى الشمس في أمل
أنا من التصقت بالشمس حتى احترقت أجنحتها
و تناثر رمادها نجوما تلمع في السماء 

تُراقب شمسك في صمت و ألم
أنا من آمنت بالأساطير
أنا من صدقت خُرافات الغجر
أنا من عاشت بالوهم
و أنا من ماتت باليأس و أفناها الأمل
أنا الغيمة التي تُمطر في مواسم ذكراك
و أنا من سكنها الحنين الذي لا يغيب و لا يرحل
في الحزن أنا دموعك التي لا تُغفر
و في الفرح أنا أسيرة ضحكتك الساحرة
و في الصمت أرقص في أحضان صوتك المُسْكِر
 و أنا عاشقة الهواء الذي ارتشف شيئا من نداك و أنت تعبر
و أنا الزاهدة في كل الكنوز سواك
و أنا الامبالية بفتنة النجوم إلاك
و أنا العارفة بكل الحدود إلا حدود هواك 





ليست هناك تعليقات: